الشعب الاسكتلندي ذلك العظيم، الشعب اللي نقدني من الموت نهار كنت ماشي بوحدي مسافة كيلوميترات جنب الطريق كنشوف جوج شموس كتغرب، وحدة فالسّما و الأخرى داخليًّا.
الطريق كانت نقيَّة و ملتوية وسط الجبل، كنشوف مورايا للبعيد كنلقا مسافات ديال الهضاب و الجبال، كنمشي خطوات أبعد و نزيد نمشي باش نلقا مسافات قدّامي ديال الهضاب و الجبال كلّشي اخضر ربيعي، المشهد طبيعي بعيون بدات تطفى من التعّب، الشمس باردة و الثلج كيلمع فوق الجبال، بغيت نعرف راسي فين أنا و لقيت علامة بعيدة مكتوبة بالصباغة على خشبة، منين وصلت ليها كانت كتقول ' احترسوا من الذئاب '. مقدرتش نمشي اكثر، حسّيت بضغط الدم هابط بزّاف، جلست و بقيت نقول آش وصّلني لهاد الشي كامل.
 سمعت صوت انفجار تردّدّ فالغابة ثم صوت رهيب بحال شي انهيار جاي من وسط الشجر فالجبل، هزّيت راسي شفت منظر رائع لقطعان ديال الغزلان البرّية نازلة كتجري هاربة، سمعت صوت إنسان و بقيت حاضي حتى خرجو جوج رجال كيضحكو من وسط الشجر هازّين بندقية ديال الصيد فوق اكتافهم.
شافوني جالس فالأرض و لابس كوستيم أنيق، جاو لعندي، بداو يهدرو معايا باستغراب و انا كنسمع صوتهم كأنّه جاي من شي أعماق بعيدة. كل واحد منهم كيخرج منّو واحد كيشبهلو و بانولي أربعة أشخاص حدايا ثم ثلاثة ثم خمسة كيهضرو معايا، وقفت من بلاصتي شفت الجبال كيدورو قدّامي، الشمس ذابت فالسمّا و سالت فوق السحاب. العالم صغار بين عيني و مبقيت شفت والو، ثم طحت و غرقت فالأرض كنعوم وسط الذكريات اللي عشت هاد الصباح.
شفت راسي غادي للخدمة فالكار مع باقي الزملاء فنهار مشمس رائع، كنّا غادين لمدينة پيرث، كان فيها مهرجان ديال سباق الخيول، المشرفين محتاجين للخدّامة يسربيو الشامبانيا و الغداء للمتفرجّين من الطبقة الغنيّة ديال اسكتلندا.
ساعة ديال الطريق كنشوف المناظر الخلابة، كنسمع لرواية النبي ديال خليل جبران.
منين وصلنا، قالنا المانادجر نلبسو الكوستيمات اللي كانو فواحد الموستودع. كنّا كثار و دخلنا لواحد الصالّة كبيرة مطلّة على حلبة السباق، كانو البوليس بالكلاب غادين جايين وسط الصالة و حنا كنرتبّو الطوابل و الكيسان بواحد المعايير.. يكفي أنّ الصالة منين كانت جاهزة حسبت راسي فسفينة التيتانك. الطبقة الفقيرة كنّا كنشوفو فيهم من لفوق كيتفرّجو ففضاء مفتوح للبرد.  
بداو الضيوف يدخلو، الاستقبال داز باحترافية، كانو النساء لابسين قبعّات غريبة و كسوات حرير طويلة باهية، الرجال لابسين كوستيمات أنيقة و كاين اللي معلّق فعنقو شبه ميدالية، قالولي الزملاء فالخدمة أنّ الملكة هي اللي كتعطيهم هاديك القلادة و هادوك الناس عندهم لقب ' السير ' بحال سير إلتن جون..
كنت كندور بواحد السينية ديال الشمباين وسط منهم وانا ميّت بالجوع، كنساين شي واحد ياخد آخر كاس باش نمشي للكوزينة ننقب شي حاجة. شفت واحد الآنسة واقفة كتشوف السباق مربّعة يديها. مشيت عندها مدّيت ليها الكاس و انا مبتسم، خداتو، قلتلها ' يوم جميل ' بغيت نمشي شدّاتني من يدّي.
يُتبع

EDdie pacer 9 sep 2014

Comments

Popular posts from this blog