كنت اليوم مع عشيرتي واقفين فمحطّة فيكتوريا كنساينو التران، بقيت كنشوف السكّة كتلمع بالشّتا و ما عطاتني حتى أفكار، هزّيت عيني و كان سور المحطّة فيه ملصقات تجارية، ركزّت على صورة العالم فيها الخطوط من كل جهة، و كل خط فيه طائرة صغيرة. صورة بئيسة ديال عالم مقسوم و مخربق.
 ماغيون كانت عاطياني بالظهر و شعرها بدا يطير منين دخل التران و غطّى على صورة العالم.
التران بدا يحبس و شعر ماغيون استقّر، دارت لعندي و حيدات نضاضر الشمس بانو عينيها حمرين، قالتلي بفمّ كيتمتم:
‏' au revoir amour '
بستها و قلتلها منين يجي ديسمبر رجعي معاه.
دخلات ماغيون وسط التران و اختفت فيه كأنها دخلت فالعدم.
بقيت واقف بلاصتي و بدا التران كيزيد و بانو شراجمو الكوحل قدّامي بحال شي شريط سينيمائي كيدير إعادة للأحداث.
فِعلا رجعت بالمشهد لهادي ثلت شهور كنت واقف فمحطّة فيكتوريا و جات ماغيون من فرنسا فبداية الصيف من أجل العُطلة، نزلات بحركة رشيقة من التران لابسة كسوة بيضة و صندالة حمرة، كانت ضحكتها بالفرحة كتلمع، قلتلها و احنا خارجين من المحطّة أنّه عندي مفاجئة فالدّار، جاوبتني أنّها متقدرش تتسنّا باش تعرف.
مشينا تحت الشمس فشارع ' ماربل آرتش ' بخطوات سريعة كأننا باغين نسبقو ضلّنا، كانت باينة علينا الفرحة حيت تشاوفنا من جديد و اللي شافنا كيبتاسم، وصلنا لمحطّة الميترو و كانت فرقة موسيقية من عازف غيتار، أكورديون و مغنّي عاد كملّو شي أغنية، طلقت من يدّ ماغيون و جريت عندهم عطيتهم شي فلوس و طلبت منّهم يغنّيو
‏Fly me to the moon.
دازت الطريق كاملة نُكت و ضحك، و قلت لماغيون المفاجئة أنّه عندي كلب فالدار، كنت عارفها غاديا تفرح حيت كتبغي الحيوانات، زرنا الحدائق ديال لندن كاملة،جمعنا من كلّ حي ذكريات كثيرة و خدينا مليون صورة و الكلب فين ما مشينا ديما معانا، حتى لواحد النهار تبدّل كلشي.
كان الليل بدا يطيح، خرجت مع ماغيون كيف ما بغات أننا نتعشّاو فمطعم إيطالي بعيد، خلّينا الكلب فالدار ناعس فالجردة، و احنا فالمطعم فليلة هادئة كنسمعو الجاز من عازف پيانو، شربت كاسي الرابع و شفت فماغيون كان الشمع كيلمع فعينيها، قلتلها شكرًا، هاذي ربما أحسن عطلة دوزّنا من نهار تعارفنا، ولو هادي آخر ليلة. جاوبتني أنه باقيلها عام ديال الدراسة فباريز، و من بعد غادي نفوتو العلاقة البعيدة لعلاقة دائمة  فلندن، غادي يكون الوقت كامل ديالنا.
كنت سكران شوية و خدينا طاكسي محسّيتش بالطريق حتى لقيت راسي وصلت و كانت طوموبيل د البوليس و أخرى ديال الإسعاف حدا الدار شاعلين الضو الاحمر و الأزرق كيلمع فالأرض الفازكة بالشتا، نزلنا مخلوعين، لقينا البوليس فقلب الدار شافو فينا و سوّلوني واش الكلب ديالي ؟ قلتلهم و انا كنرجف آه علاش ؟ قالولي أنّه عضّ شي واحد ساكن لفوق، جاوبتهم بالغوات أنّه مستحيل! ما عدا إلا كان شي واحد ضربو راه الكلب غادي يدافع على راسو..
خداو الكلب و خلّصت غرامة كبيرة.
 مدّانيش النعاس البارح و ماغيون الليل كلّو و هي كتبكي على الكلب و على الرجوع لفرنسا و الفراق بهاد الأحداث.
نعست ساعة ولا جوج حلمت بيهم خداوني فشي طوموبيل و الكلب كينبح عليهم و ماغيون كتجري تابعانا..
 فقت لقيتها جمعات البليزة و كتلبس نضاضر الشمس، خرجنا تحت الشتا باتجاه محطة ڤيكتوريا، كانت مجموعة هاڤانا كتعزف أغنية لاتينو حزينة، فتنا شارع ماربل آرتش و حنا ساكتين، دخلنا للمحطّة كنساينو التران و عطاتني ماغيون بالظّهر، توادعنا، مشا التران و لقيت راسي واقف بوحدي واقف كنشوف صورة العالم مخربق.
Eddie pacer 10 dec 2015

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog