Posts

Showing posts from February, 2017
Image
عُدت للمنزل بعد يوم شاق و فتحتُ الباب فوجدتني أقف على برقية غريبة بلون زهري من دون خاتم و لا عنوان و لا إسم.  ترددت بُرهة في فتحها، و لم أجد داعي للتّخوف وانحنيت لأعرف فحواها ولكنّي تركتها على حالها و استقمتُ من جديد. فقد تذكّرتُ حادثا من الذّكرى بشأن برقية أخرى كُنت قد توّصلت بها من الأكاديمية العسكرية بمكناس سنة 2008 تقول أنّي قُبلت لإجراء مباراة ولوج صفوفهم برتبة ملازم.   احتفلتُ بهذا الخبر على طريقت مع الأصدقاء بالسباحة في " السّاكية " أو الساقية، وهي ليست أكثر من مجرى مياه آتية من السدّ تسقي الحقول.  كُنت في الماء البارد أغطس و افتح عيني فأرى الضفادع و أسماك الواد تكاد تقضم أطراف يدي فأجدف بدراعي و ارتفع إلى السطح من جديد فأصرخ و تنفجر رشّات الماء من بين شفتاي قائلا لرفاقي: " مِن مياه السّاكية هذه سأملأ المسبح في ڤيلّتي ".  كان الجميع من أهل المدينة و الدوّاوير يسبح، حتى الكلاب تسبح و الحمير تستحّم و النساء تغسل زرابيهنّ و مجرى الماء غير آبه بنا يستمّر في السيّل صوب الغرب، إذا وقفتَ على الماء أكمل المجرى طريقه من بين قدميك، و إذا صادفه حائط يرتطم به فيَعو
Image
عاهدتُ نفسي ألّا أخفي عنكم حادثة زواجي ليلة أمس، و ترددتُ لحظات قبل الآن هل أسرد لكم عمّا جرى أم أكتفي باحتساء قهوتي في سواد الصمت الذي يلبس جدران حانتنا ساعات الزوال.  ما إن تستسلم الشمس للمغيب حتى يغزو السكارى هذا المحل و يمضي البار ملجأ لكلّ نديم قد يشرب حتّى ينسى ما الذي شرِب من أجله. و لكنّي سأستغلّ ساعة استراحتي هذه في سرد ما جرى ليلة أمس. نعم فها قد ارتخَت اصابع يدي اليُسرى مُعانقة الفنجان، و بدأَتْ أصابعي يدي الأُخرى تنقر على الهاتفة مُسرعة تكتب ما حدث و أنا غارق في الكرسي أتفرّج على يداي تعملان في سرعتان متناقضتان و كأنّني أرى أطراف جسد آخر غير جسدي. عُدت يا زُملائي البارحة من العمل ماشياً مُتعبا على رصيف شارع " كوين'ز واي " العريض، كل شيئ في هذا الشارع عريض ما عدا أكتافي التي تحمل بينها أفكارا أوسع من الشارع و خيال أكثر عرضا من المدينة. بدأتُ التفكير ببساطة في بيتي و وسادتي المفروشة بشعر حبيبتي، لابدّ أنها الآن ككلّ مساء مستلقية تقرأ أحد الكتب التي أهديتها.  تنتظرني في جوّ بوهيمي هادئ و ضوء خافت إلّا من إنارة مصباح كهربائي خفيف. إنّ الشارع
Image
وقف بينا الكار جنب الطريق، من قبيلة و انا حاضي الشيفور.. بانلي ماشي هو هذاك و كنت عارفو غادي يحبس. بقا الكار حابس وانا جالس القدّام، وقفت من بلاصتي و طلّيت على الشيفور، كان حاط وجهو على ' عجلة القيادة '  و الدم كيسيل من نيفو و لا فمّو منعرف. اللي عارف هو أنّ الجوقة غادا تجمع دبا و من الأحسن ننزل قبل ما نتخّنق.  نزلت من الكار شعلت كارّو و عطيت وجهي للغابة،  بديت نسمع المسافرين كيغوّتو " مالو ؟ عطيوه الما بعدّو منّو!.. " الصداع و الشمس و انا حاس بالدّوخة، دخلت للغابة و سط الربيع و الشوك، بقيت داخل حتى بانلتلي شجرة الصفصاف عالية و مغطّية مساحة كبيرة بالظّل، مشيت تحتها نعست و غمضّت عيني واحد المدّة. كنت باغي نرتاح و لكن بانلي خيال قبالتي، حلّيت عين وحدة شفت الشيفور واقف قدّامي، فتحت عيني مزيان كان عاطييني بالظّهر و كيكمي، وقفت بشوية نفضت يدّي من الحصى و بدّيت نمشي عندو متسلل حتى قرّبت و قصتو من كتفو، دار عندي و كان بلا وجه! فقت مخلوع و جابتلي الغابة الخوف اكثر، رجعت للطريق و بديت ماشي على الحافة باش ندير اوطوسطوب، شفت موريا بانلي الكار واقف مايل و الناس مجموعة على ا
Image
النهار اللول ديال القرايا فالنكليز، مشيت للحي الجامعي كندير الإجرائات ديال التسجيل. إدارة الحي اعطاتنا السوارت و قالنا المدير نتبعو السيدة مارغاريث هي اللي غادي تورّينا الغُرَف و تدير بينا جولة فالحي و تجاوبنا على جميع الأسئلة المتعلقة بالإقامة و الحقوق ديالنا مع الواجبات. كنت انا و صديقي المهدي مغاربة، تعرفّت عليه يامات كنّا كنوجّدو الوراق فالمغرب. احنا غاديين بثلاتة فالكولوار و كانو البيوت على الجانبين شي محلول شي مسدود، انبهرت بالنظافة و الأرضية ديال الخشب الرفيع، كان الحيط فيه لوحات الزيتية ديال شي شخصيات معرفتهمش، و بقيت كنسترق الشوف من كل شقّة ديال الغُرف و لاحظت أننا غادي نسكنو مع البنات فنفس العمارة و نفس الطابق، وهادي مسألة مكانتش عندنا فالحي ديال قنيطرة، مستحيلة لدرجة أنّ واحد النهار كان معايا صحبي عندو صوت رقيق جاو السيكيريتي كيدّقو يسحابلهم أنّ معايا بنت.. بقيت تابع الآنسة مارغاريث ف الكولوار كنشوف شعرها الرمادي القصير و مشيتها الأنيقة كنتسائل كيفاش امرأة بهاد السّن كتطلع فالدروج بخّفة و كلها حياة.. حسّيت بيّد المهدي قاستني فكتفي، قالي ف وذني بصوت متقطّع بالفرحة: خاي احم
Image
كنت اليوم مع عشيرتي واقفين فمحطّة فيكتوريا كنساينو التران، بقيت كنشوف السكّة كتلمع بالشّتا و ما عطاتني حتى أفكار، هزّيت عيني و كان سور المحطّة فيه ملصقات تجارية، ركزّت على صورة العالم فيها الخطوط من كل جهة، و كل خط فيه طائرة صغيرة. صورة بئيسة ديال عالم مقسوم و مخربق.  ماغيون كانت عاطياني بالظهر و شعرها بدا يطير منين دخل التران و غطّى على صورة العالم. التران بدا يحبس و شعر ماغيون استقّر، دارت لعندي و حيدات نضاضر الشمس بانو عينيها حمرين، قالتلي بفمّ كيتمتم: ‏' au revoir amour ' بستها و قلتلها منين يجي ديسمبر رجعي معاه. دخلات ماغيون وسط التران و اختفت فيه كأنها دخلت فالعدم. بقيت واقف بلاصتي و بدا التران كيزيد و بانو شراجمو الكوحل قدّامي بحال شي شريط سينيمائي كيدير إعادة للأحداث. فِعلا رجعت بالمشهد لهادي ثلت شهور كنت واقف فمحطّة فيكتوريا و جات ماغيون من فرنسا فبداية الصيف من أجل العُطلة، نزلات بحركة رشيقة من التران لابسة كسوة بيضة و صندالة حمرة، كانت ضحكتها بالفرحة كتلمع، قلتلها و احنا خارجين من المحطّة أنّه عندي مفاجئة فالدّار، جاوبتني أنّها متقدرش تتسنّا باش تعرف. مشينا
Image
الشعب الاسكتلندي ذلك العظيم، الشعب اللي نقدني من الموت نهار كنت ماشي بوحدي مسافة كيلوميترات جنب الطريق كنشوف جوج شموس كتغرب، وحدة فالسّما و الأخرى داخليًّا. الطريق كانت نقيَّة و ملتوية وسط الجبل، كنشوف مورايا للبعيد كنلقا مسافات ديال الهضاب و الجبال، كنمشي خطوات أبعد و نزيد نمشي باش نلقا مسافات قدّامي ديال الهضاب و الجبال كلّشي اخضر ربيعي، المشهد طبيعي بعيون بدات تطفى من التعّب، الشمس باردة و الثلج كيلمع فوق الجبال، بغيت نعرف راسي فين أنا و لقيت علامة بعيدة مكتوبة بالصباغة على خشبة، منين وصلت ليها كانت كتقول ' احترسوا من الذئاب '. مقدرتش نمشي اكثر، حسّيت بضغط الدم هابط بزّاف، جلست و بقيت نقول آش وصّلني لهاد الشي كامل.  سمعت صوت انفجار تردّدّ فالغابة ثم صوت رهيب بحال شي انهيار جاي من وسط الشجر فالجبل، هزّيت راسي شفت منظر رائع لقطعان ديال الغزلان البرّية نازلة كتجري هاربة، سمعت صوت إنسان و بقيت حاضي حتى خرجو جوج رجال كيضحكو من وسط الشجر هازّين بندقية ديال الصيد فوق اكتافهم. شافوني جالس فالأرض و لابس كوستيم أنيق، جاو لعندي، بداو يهدرو معايا باستغراب و انا كنسمع صوتهم كأنّه جاي
Image
الأسبوع الأول ديال النكليز، مشينا مع الاستاذ للمتحف الطبيعي، معلمة و تحفة و موروث ثقافي إنساني فيه السطاتو ديال تشارلز دارون و هياكل عظمية ديال ديناصورات... هزّيت عيني للسقف و فمّي محلول بالدهشة، هبطّت راسي لقيت الطلبة اللي معايا فمّهم باقي محلول ما عدا صاحبي المهدي كيشوف ببرودة تامة.. دخلنا لجناح الأحجار النيزكية و المعادن و الاكتشافات العلمية الكبرى، قالنا المرشد شي معلومات على الأجسام و تاريخها، ثم شاف فيا و قالي : كتعرف بين كنلقاو النيازك ؟ أنا كنجاوب، المرشد و الاستاذ بجوجهم إنجليز كيسمعو لي، صاحبي المهدي كيصححلي الأخطاء اللغوية، تعصبّت و سكتت. دخلنا من بعد لواحد المكتبة ضخمة، مضلمة شوية فيها السكات و شي لوحات رائعة، قلت بصوت مسموع: وااو! هو يجرّني صاحبي المهدي قالي ' بلا ما تبيّن ليهم عمرّك شفتي الخير. فعالية اللحظة هضرت بالدارجة أول مرة فهداك النهار و قلتلو: أ خويا لمهدي.. خمس أيام هادي كنت فالعروبية كنصوك الپيكالة وسط الشوك و الغبرة و الشمش و الكلاب تابعاني، و دبا أنا واقف فوق الزرابي ديال الملوك. و انت اللي ماشي مبهور كابر فقصر الڤيرساي مثلا ؟ فهاديك اللحظة قالنا الا
Image
منين تمارس الجنس مع روسية، خاصك تشوف فيها شي شخصية درامية من رواية دوستويفيكي.  خاصك تشوف راسك أنت هو مورسو كيتلذذ بأفخاض ماري إلى كنتي فالصيّف ناعس عاري تماما حدا جمّتك الفرنسية كتهضرو على أدوار السينيما و الشمس كتخلّي الزغب فجسد ماري يلمع كي الذهب. إلى كنتي كتبوس بنت البرازيل ولا كولومبيا، و هزّيتي راسك حتى بقا خيط اللعاب رابط بين اسنانك و شفتيها الممتلئتين، واخا كتآمن بديك زنى المحارم، غير تخيّلها خالتك فرواية مائة عام من العزلة. طلق العنان للخيال شوية و رخي أعصابك، و كون رومانسي ، انت كتطلع فوقها طق رق طق.. بسبابك انت  كنبغي نسمع هاديك كيفك انت ديال فيروز كتخرجلي : كيف تعالج سرعة القذف Eddie pacer
Image
من صباح و هي تشوف فيّا من فوق الجورنال، كتقرا المقال و تعاود تشوف فيّا . التران ماغاديش يحبس من هنا نص ساعة. شفت فيها حتى أنا و تبسّمت، قلت مع راسي جاب الله معامن نشدّو الطريق. شافت فيّا لآخر مرّة، ناضت و طوات الجورنال..  بانلي المقال ديالها فيه صورة واحد الداعشي كيشبه لي!  وحدة جالسة حدايا شافتني كنكتب هاد الشي بالعربية شافت المرا غاديا بالجورنال فيه ديك الصورة.. حتى هيا ناضت و مشاو بجوج كيزربو لآخر مقصورة قلتلهم فخاطري لو كان تعرفو شكون أنا بالنسبّة لداعش تخافو عليّا ماشي منّي ههه Eddie pacer
Image
لعلّ ذلك الولع بالروايات، و متعة الغوص في دوامة الحكبة من مختلف الألوان الأدبية و الفكرية، يكون نابع من رؤية القارئ لنفسه في طيّ الصفحات، و كأنه يقرأ في مرآة. لا لا، لم أقصد روايات الدراما و قصص العشق المجردّة من أي حس فكري. و إن كنت لا أمانع الاطلّاع على كلاسيكيات الادب الرومانسي لأسباب تبقى أهمها الهرب من قسوة الواقع، و معرفة أسرار الكتابة و البيان. إنني و من بين الكتب التي استمتعت بقرائتها، لم أجدني أقرأ في مرآة تعكس من أنا، إلّا و كان الحديث - بالنسبة لي - عن أحد هؤلاء؛ دوستويفسكي، سول بيلو، كامو، كافكا. هل أسحب ورقة الفائز ؟ لا سوف أختار كافكا قطعا، و أتحدث عن آخر رواية قرأتها له " المحاكمة ". إنها رواية أصلية الفكرة، حبكة كابوسية يخيم عليها السواد حيث لا يكاد القارئ ينهي الفصل الثاني من احتى يدرك أنّ بطل القصّة يرمز إلى الإنسان في هذا العالم القاسي. جوزيف ك. موضّف سامي في أحد الابناك التشيكية، يستفيق في أحد الايام في غرفته جائعا، كي يفطر بخبر مفاده أنّه رهن الإعتقال، لا هو يعلم التهمة، و لا القارئ. صديقنا المُتهم، يقضي جلّ فصول الرواية في متاهة عبثية لا تنتهي وسط ا

ليلى

Image
خرجت للبالكون خمسة دقايق نتكيّف كارو، كنشوف بعيد فهاد الغابة ديال الاسمنت و الطوب، شفت الشارع لتحت، واحد الطوموبيل باش تدور طلعات فوق الطروطوار و عفسات على جوج وردات ناضو بين الشقوق ديال السيما. مول هاد الطوموبيل كنعرفو من المغرب، صدّق أو لا تصدِّق كنت شريت من عندو مسجلّة فجوطيّة سيدي سليمان. كنت كنستعملها غير على الراديو، و عمرّني سمعت لواحد الشريط كان فيها، حتى بالصدفة طلقتو بالليل كنت بوحدي فالحي الجامعي، كان فيه تسجيل ديال بنت كتهضر على مول الطاكسي و الضرب.. عاودت الشريط من الأول و بديت نسمع : ' الصهد كيطنطن و الشمس وصلات لوسط السما مع الثمنية د الصباح، الصيف فالمغرب يتحدّى قوانين الطبيعة. الكلاب ديال الفيرمة كينبحو، الصداع ديال السوق و مالّين الديطاي داخل من الشرجم ما يخلّيك حد تنعس. مشيت للحمّام كنغسل وجهي لقيت الما مقطوع، هزّيت عيني فالمراية بانتلي الضربة فجبهتي ديال خويا لبارح تنفخات و بدات تزراق، المكياج مازال على وجهي و راسي كيحرقني. درت فاصمة على الضربة، لبست الزيف و دخلت لبيتي صَلّيت الصبح غير بالتيمّم، بست القرآن و حطّيتو حدى صورة بابا الله يرحمو. جلست على الز
Image
كنت جالسا على الكرسي، لفافة التبغ بين أصابعي و الصواعق تشقّ ضلمةمبتلّة و البرد يضرب بسوطه على المارّة خارج المن السماء كأنها سيوف لامعة، النوافذ زل. كُنت أستمع لموسيقى خفيفة ل مايل ديفيس حين صارت الحروف تتراقص ببن يدي على صفحات أحد كتب دوستويفيكي و شعرت بتعب شديد ثم غطت في نوم عميق. يقول نفس الكاتب أنّ وضعية النوم تصنع أحداث الحلم. ربما لهذا كان أولّ ما رأيت هو نفسي جالسا لوحدي في محطّة قطار فارغة تماما، كانت الكراسي بجانبي خشبية مبتلّة، و الصمت مطبق على المكان إِلَّا من صوت حشرات لا أراها. بقيت أنتظر القطار في سكون، لا أعلم إلى أين سيأخذني و لست أدري من أين سيأتي، وقدّ ذكّرني الأمر بالأقدار . انتظرتُ ساعات أم هكذا ضننت، و مرّت ساعات أخرى و أنا أنتظر.  قضيتُ ليلة بكاملها لا أعلم حتى ما الذي كنت أنتظره، فالمحطّة مهجورة، و النخيل المتدلّي وراء الرصيف يرعبني. سمِعتُ خطوات إنسان يقترب، رفعت رأسي شاهدت شبح امرأة نحيفة تتلحفّ بوشاح أبيض آتية نحوي، ثم وقفٓت أمامي و كشفٓت عن وجهها. كانت ذات ملامح عربية جميلة قاحلة في آن و كأنها آتية من زمان آخر، شفتاها ممتلئتان، أخدٓت تنظر نحوي بأعين واس
Image
كانت أنباء العالم تردني عبر الجرائد المسرّبة. الصحف الوطنية بمناسبة عيد الاستقلال تسخر من أبناء جارتنا الشرقية كينيا، و تنعتهم ب ' أبناء بريطانيا '. و أمّا جرائد نضام الأشقّاء العسكري، فكانت تصرّ أننا هم أبناء المستعمر الذي رسم شكل علمنا..  كُنت أقرأ شتائم الجارتين لبعضهما البعض و أبتسم ثم أضحك ثم أقهقه حتى يدقّ حارس الليل قضبان زنزانتي بعصاه كي أخرس.  لقد كان الأمر يبدو لي كتوأمين مشردّين من أمّ واحدة، و كلّ يقول للآخر ' يا ابن العاهرة ' و الحقّ أنّ كلاهما على صواب..  ابناء العاهرة...  # إسفرادسكي